التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ضحكة ياو مينغ


ليس صعبا أن تحصل على صورة لضحكة ياو مينغ، ما عليك إلا فتح حسابك على شبكة الفيسبوك حتى ترى ذلك الوجه الذي تحول من الصورة الفوتوغرافية إلى ما يشبه الرسم ويتعدد في كل ثقافة وبلد بزيه وشعره.

الخير شوار
كان «ياو مينغ» يحلم بأن يكون (على الأقل) واحدا من أشهر لاعبي كرة السلة في التاريخ، لكن شهرته الكبيرة جاءت فجأة بشكل عفوي في شهر أفريل 2009 وأصبح واحدا من أشهر الناس ليس بفعل مهارته الرياضية، ولا حتى بطول قامته الذي بلغ 229 وكان الأطول من بين زملائه زمن ممارسته لكرة السلة في البطولة الامريكية،  لكن بفعل ضحكته المميزة التي نافست في شهرتها ابتسامة الموناليزا الغامضة التي حافظتها على غموضها وشهرتها لعدة قرون وماتزال تثير الدارسين والمعجبين في كل مكان وزمان بعد زمانها.
لقد تحول إلى أيقونة للسخرية والهزل وروح المرح معلقا على كثير من الموافق الاجتماعية والسياسية في مختلف البلدان.
لقد ضحك ياو مينغ من قلبه حد القهقهة الجنونية، ولم تكن قهقهته تلك تختلف عن ملايين القهقهات لأشخاص في ظروف مختلفة، لكن عصر الصورة اختاره لأن يكون أيقونة ولم يكن هذا الاختيار مفهوما لكنه وقع وتستمر القهقهة المدوية على الشبكات الاجتماعية.
كان ياو مينغ إلى جانب زميله اللاعب رون أرتيست في مؤتمر صحفي وكان الاخير يرد على سؤال حول إحساسه بفقد الكرة أثناء المقابلة، وكان يجري وراءها إلى أن وجد نفسه بين جمهور الفريق المنافس، وقال إنه كان يرغب في الجلوس بينهم لمشاهدة المقابلة لكنه لم يجد كرسيا، وهنا انفجر ياو مينغ ضاحكا بهستيريا جلبت انتباه المصورين الذين كانوا هناك والتقط له أحدهم صورة تحولت بعد ذلك إلى ما يشبه الرسم على صفحات إحدى المجلات وبدأت أسطورة قهقهة ياو مينغ التي تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية وبلده الأصلي (الصين) إلى مختلف البلدان والثقافات.
إنه الزمن الصيني إذن والصين التي غزت العالم بسلعها التي أغرقت الاسواق وبشركاتها وعمّالها النشطاء ها هي تغزوه مرة أخرى بضحكة ياو مينغ التي ما تزال مستمرة منذ أفريل 2009

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لعنة كريستوف كلومب التي أصابت أجيال الجزائريين: كشف الغمّة في تاريخ الشمّة

لم يكن الرحالة المستكشف كريستوف كلومب، وهو يبحث عن طريق غربية نحو الهند، أن اسمه سيرتبط إلى الأبد بأمريكا (العالم الجديد)، وبالتبغ وبـ ''الشمة'' أيضا التي غزت الجزائر منذ قرون، ومازالت تسيطر على عقول الناس عندنا، مثلما سيطر ''القات'' ويسيطر على عقول اليمنيين · عندما اكتشف الرحالة الإسباني من أصل إيطالي كريسوف كلومب القارة الأمريكية، اكتشف معها مادة التبغ التي كان يُعتقد بأنها دواء شافي لبعض الأمراض، ومع بدايات القرن السادس عشر الميلادي بدأت تنتشر عادة استهلاك هذه المادة في شكل سجائر انطلاقا من إسبانيا والبرتغال قبل أن تكتسح السيجارة العالم وتعود من جديد إلى بلد الهنود الحمر في شكلها الجديد· وغير بعيد عن إسبانيا انتشرت في الضفة الجنوبية للمتوسط عادة من نوع آخر·· التبغ لا يحرق في سجل سجائر وإنما تعاد معالجته إضافة إلى مواد أخرى ليوضع في الفم ويسمى ''الشمة''، أو يسحق تماما ليشم على طريقة الكوكايين والهيروين ويسمى في هذه الحالة ''النفة''، ولئن كانت النفة محصورة إلى حد ما لدى فئة محدودة من الناس، فإن شقيقتها الشمة كثير

زوكربيرغ و"الربعة دورو أنتاع الكبش"

الخير شوار لا يملّ الكثير من الجزائريين من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي من إعادة نسخ صورهم القديمة التي تعود إلى زمن الأبيض والأسود وإعادة نشرها من جديد، مثلما "يبدعون" في نشر كل ما له علاقة بطفولتهم أو ماضيهم البعيد نسبيا، من علب حليب "لحظة"، وعلب السجائر مثل "الأفراز" و"الصافي" و"النسيم"، وعلبة "الهقار" التي تمثل جماعة من التوارق جالسين وأحدهم واقف، التي تذكّر بنكتة مفادها أن أحدهم قال إنه لن يقلع عن التدخين حتى يجلس ذلك "التارقي الواقف"، حتى الأوراق والقطع النقدية على غرار ورقة الخمس دنانير "أنتاع الثعلب" وورقة العشر دنانير الكبير، أو حتى ورقة الخمسمائة دينار التي سُحبت بشكل مفاجئ من التداول سنة 1982 وكشفت حينها عن متسولين وفقراء يمتلكون الأكياس منها. ولا يتردد البعض في نشر روابط من اليوتيوب تمثل مسلسلات ذلك الوقت مثل "ستارسكي وأتش" والمسلسل الموسيقي الأمريكي "فايم" وغيرها كثير. أشكال كثيرة منشورة تملأ الفيسبوك، ربما لا تعرفها الأجيال الجديدة التي تعتمد لغة "العربيز

الباحث فوزي سعد الله: الفنانون اليهود غنوا التراث الجزائري الذي كان تراثهم بحكم انتمائهم للجزائر

يرى الباحث فوزي سعد صاحب كتاب ''يهود الجزائر•• مجالس الغناء والطرب'' الصادر حديثا عن منشورات ''قرطبة'' بالجزائر، أن علاقة يهود الجزائر بالغناء المحلي الجزائري، لم تكن طابو، لكنها تحولت إلى ذلك بفعل أسباب تاريخية معقدة، ويرى أن عودة بعض الفنانين اليهود إلى الغناء بعد انقطاع طويل يعود إلى أسباب كثيرة لا تخلو من التجارة، بعد أن أصبح هذا النوع من الغناء موضة في أوروبا، ويؤكد أن ارتباطهم بهذا النوع من الغناء وجداني ولا علاقة له بالسياسة: منتجين وإن نبغ بعضهم حاوره: الخير شوار وأنت الباحث في علاقة يهود الجزائر بـ ''مجالس الطرب'' المحلي، لماذا تحوّل هذا الموضوع إلى طابو؟ هل هي جناية السياسة على الفن؟ علاقة اليهود بمجالس الطرب الجزائرية لم تولد طابو كما تقول، بل تحولت إلى طابو لأسباب تاريخية • اليهود والمسلمون كانوا يغنون مع بعض في نفس المجالس، في نفس الأجواق الموسيقية، في نفس المدارس والجمعيات الموسيقية على غرار ''المطربية'' و''الأندلسية'' و''الجزائرية - الموصلية''، وحتى في جوق الإذاعة