التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

عبد الحميد مهري غائبا

عبد الحميد مهري     رحل أمس المناضل عبد الحميد مهري عن عالمنا عن عمر تجاوز الـ85 سنة بعد أيام من الغيبوبة قضاها في مستشفى عين النعجة العسكري، حيث كان يتنفس اصطناعيا ويتغذى ويتلقى دواءه وغذاءه عن طريق الآلات الصناعية، إنه «كبير الحوت السياسي» كما كان يسمى إعلاميا وقد غادرنا إلى الأبد. الخير شوار «المناضل عبد الحميد مهري في ذمة الله»، عبارة تكررت بصيغ مختلفة في مختلف الصفحات الشخصية لجزائريين في الفيسبوك، غير أن الخبر لم يصدّقه الكثير إلى درجة أن بعضهم طالب بالتأكد منه قبل نشره، والراحل وأن كان في السادسة والثمانين من العمر وكان يشكو المرض إلا أنه كان يحافظ على رشاقته البدنية والعقلية إلى درجة أن البعض لم يكن يصور وفاته بهذا الشكل. أنه المناضل الذي انتقل إلى الواجهة وتحمل مسؤوليته في ظرف خاص جدا مع محافظته على بساطته الشخصية. فعندما اندلعت أحداث الخامس من أكتوبر، كان أول المستهدفين هو حزب جبهة التحرير الوطني الموصوف بـ«الجهاز» أول المستهدفين، حيث توالت الدعوات بإرساله إلى المتحف وجمهور الغاضبين يصرخ: «مساعدية، سرّاق المالية»، في إشارة إلى الاتهامات التي طالت المسؤول الأول

السوسيولوجي ناصر جابي: الطبقة الوسطى الجزائرية من أكثر الفئات الوسطى أنانية في العالم

ناصر جابي                                   هذا الحوار أجري قبل سنة، بعد نجاح الثورة التونسية في إجبار الجنرال بن علي على الهروب، وبعد ما سميت إعلاميا في الجزائر "ثورة الزيت". إنها وثيقة تاريخية مهمة من أجل فتح نقاشات أكثر عمق تخص النخبة وصناعة التغيير.   حاوره: احميدة عياشي - الخير شوار يرى عبد الناصر جابي، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر أن ''القطاعية'' ساهمت بشكل كبير في انعدام الفاعلية لدى النخبة المثقفة الجزائرية، التي منعتها كذلك مشاكلها الاقتصادية من أن تستسلم لإغراءات السلطة الغنية. ويرى أن التاريخ الجزائري تميز في فترات مفصلية بعملية إفراغ للمجتمع من نخبه، ويرى أن النخبة الجزائرية ''من أكثر النخب انتهازية'' في العالم . مع أحداث الاحتجاجات الأخيرة، ومن خلال النقاشات على صفحات ''الفيسبوك''، يتساءل الناس عن استقالة المثقف من الشأن العام. وقبل هذا ومع أحداث أكتوبر 1988 كان الأمر يتعلق بتمادي المثقف في الأيديولوجيا، كيف حدث هذا التحول؟ ينبغي أن نحدد المصطلح ونحدد من هو المثقف؟ هل هو المتع

فاروق اسميرة: شاعر ''أكله'' الجسر المعلق

لم يهدد بالانتحار، لكنه قرر وضع حد لحياته ونفّذ قراره.. اسمه فاروق اسميرة، ولم يكن نكرة عندما فعل ذلك، كان شابا مثقفا وشاعرا متميزا. وقف يوما أمام أحد جسور مدينته قسنطينة وحدّق في الهاوية قبل أن يلقي بنفسه من هناك لينهي حياته، كان ذلك سنة 1994 والبلاد تمر بأخطر منعرجاتها والموت يتربص بالكثير من الأسماء المعروفة وغير المعروفة . المصيبة أن موت الشاعر فاروق اسميرة، مّر ''مرور الكرام''، ولم ينل إلا مساحة صغيرة جدا في بعض صحف ذلك الوقت، وبكاه بعض أصدقائه في صمت وبعضهم لم يسمع بموته إلا بعد مدة على ذلك الغياب . إبن مدينة حامة بوزيان التي رأى فيها النور سنة ,1966 لم يكن في حاجة إلا إلى حوالي 15 سنة للوصول إلى أعلى جسور قسنطينة، حيث أنهى حياته وهو دون الثلاثين من العمر، وقبل أن يناقش رسالة الماجستير التي أخذت منه وقتا طويلا في زمن صعب بكل المقاييس، وقبل أن ينهي حياته بتلك الطريقة كان قد أهدى قصيدة لأحد أصدقائه الشعراء، وهو عبد الله بوخالفة الذي انتحر بدوره في أكتوبر 1988 عندما رمى بنفسه أمام القطار في إحدى ضواحي قسنطينة، القصيدة هي ''حيزية والفارس الجوال'

ملامح وجه آخر للأدب الجزائري .. وجوه اللسان المفرنس

مع تعدد التجارب في الكتابة الادبية باللغة الفرنسية في الجزائر، وبروز أسماء جديدة في كل مرحلة، كان من الصعب جدا، بل من المستحيل تحديد أبرز الكتّاب بهذه اللغة. هذه بعض ملامح عشرة من الأدباء الذين بروزا في العشرين سنة الاخيرة، وليس كل الذين بروزا في المرحلة نفسها. إنه الوجه الآخر للأدب الجزائري الذي لا يكتمل إلا من خلاله. وهي دعوة لإعادة قراءة هذا التراكم الادبي، من أجل إسقاط ما يشبه جدار برلين الذي حاول بعض الإيديولوجيين وضعه بين كتّاب البلد الواحد.  الخير شوار  سليم باشي من مواليد مدينة عنابة عام 1971، ويعتبر من أهم الأصوات الادبية التي ظهرت في جزائر ما بعد أحداث 1988. وكان من المرشحين لجائزة الغونكور، كما رشح ونال عدة جوائز أدبية أخرى. ترجم له الروائي محمد ساري رواية "أقتلوهم جميعا" وهي الرواية التي صدرت بالفرنسية سنة 2006، وتروي حكاية انتحاري من الجماعات المسلحة، ورغم أنه اختار موضوعا "إعلاميا" بامتياز وفرض نفسه عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إلا أنه تجنب الكليشيهات الجاهزة، والحكي بطريقة نمطية كثيرا ما تناولها الإعلاميون والكتّاب عن الانتحاريي

«القناوة» موسيقى تبحث عن رابط بين تشي غيفارا وبلال بن رباح!

اسمه حسين، واسم الفرقة الغنائية التي ينتتمي إليها «الفردة»، أي فردة الحذاء، وقد قدم من مدينة بشار في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، موسيقاه تحمل اسم «الفردة» أيضاً. وهو يتربع حاليا على عرش الغناء «القناوي». جذور أفريقية بلمسة مغاربية الخير شوار لنفهم مضامين هذا النوع الموسيقي الغريب والذي تتصاعد أسهمه، فقد اتجهنا لحسين سائلين إياه عن سر النجاح الكبير الذي يحصده وفرقته، وعن تاريخ هذا النوع الغنائي وطقوسه . يقول حسين، إن أعضاء فرقته لم يبتكروا جديدا، لكنهم أحيوا «طقوسا فنية» كادت تندثر بأقصى الجنوب الجزائري. سر التسمية «الفردة»، يعود إلى الآلة الموسيقية الرئيسة التي كانت تستعمل في هذا الضرب الغنائي. فقد كان العازفون يستعملون «قصعة» مليئة بالطعام ويغطونها بـ «هيدورة» (جلد نعجة)، ثم يضربون عليها بـ«فردة» حذاء بطريقة طقوسية ! فرقة حسين هي آخر اكتشافات المشهد الموسيقي الجزائري، لكنها اكثر الفرق نجاحا، وحضورا وجماهيرية. وقد ظهرت للسطح اول مرة خلال مهرجان «ليالي القناوي» الذي احتضنته العاصمة الجزائرية منذ سنين . ويرى حسين، الذي ينتظر بروز فرقته على أعلى مستوى من خلال مهرجان دو