التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٠٧

لوكيوس أبو ليوس صاحب الحمار الذهبي.. أول روائي في التاريخ «يبعث» مقاوماً

«لوكيوس أبوليوس»، ابن مدينة مداوروش بالشرق الجزائري والذي عاش زمن الاحتلال الروماني للمنطقة، كتب ما اعتبر «أول رواية في التاريخ» في القرن الثاني للميلاد. هذا الكاتب الذي ظل غائبا عن الثقافة الجزائرية، أو ما أشبه، تجسد أخيرا على خشبة المسرح، لكنه هذه المرة «بعث» عسكريا مقاوما للاحتلال الروماني، على عكس ما تقوله بعض المصادر الغربية، فهل كان الروائي مقاوما فعلا؟ الخير شوار قبل سنوات صدر عن «منشورات الاختلاف» الجزائرية ما اعتبر «أول رواية في التاريخ الإنساني» والتي لم تكن إلا «الحمار الذهبي» لصاحبها «لوكيوس أبوليوس»، المولود في منطقة «مداوروش» بالشرق الجزائري سنة 125م. وكانت هذه الترجمة العربية «الكاملة» الاولى من نوعها لذلك الاثر الأدبي العالمي وقام بها الراحل أبو العيد دودو، بعد محاولة اولى للكاتب الليبي علي فهمي خشيم عنونها بـ»تحولات الجحش الذهبي»، ولم تكن كاملة بشهادته هو نفسه عندما قال انه تجاوز فيها بعض تفاصيل العلاقات الغرامية التي يحتويها ذلك المتن الأدبي. وسبقت هاتان المحاولتان، ولادة نص مسرحي عن «أبوليوس» كتبه الشاعر أحمد حمدي، ونشره مسلسلا في صحيفة «المساء» الجزائرية

جحا الجزائري يعود إلى الخشبة بعد 75 سنة

عرف جحا كشخصية مرحة تصنع الفرح، لكنه ليس كذلك في الثقافة والمسرح الجزائريين؛ فقد عرف عن المجتمع الجزائري بأنه من أقل المجتمعات صناعة للنكتة، ولئن كان جحا حاضرا بقوة في المخيال الشعبي الجزائري وحتى في فنون الأداء ومنها المسرح، فقد تحول مرة إلى فيلسوف، وتحولت حياته مرة أخرى إلى مأساة. الخير شوار نص مسرحية «جحا» التي يعتبرها البعض أول نص مسرحي جزائري خالص في تاريخ المسرح الجزائري والتي كتبت بالدارجة الجزائرية بعد محاولات أخرى بالعربية الفصحى لم تنجح. ذلك النص لم يعد موجوداً، لأن كاتبه ومجسده الفنان الراحل «علالو» أتلفه مع نصوص مسرحية أخرى، وقد اعتزل العمل الفني بعد ذلك. وكأني بالفنان علالو الذي وظّف تلك الشخصية التراثية، قبيل احتفال فرنسا بالذكرى المئوية لاحتلال الجزائر سنة 1930 قد أعدم جحا من خلال إتلاف النص الذي لم تبق منه سوى شذرات يتكلم عنها بعض الدارسين المختصين. واحدة من المسرحيات الجديدة التي عرضت في هذا السياق هي «محاكمة جحا» للكاتب الشريف الأدرع والتي جسدها المخرج أحسن بوبريوة من مسرح «البليري» لقسنطينة مستعملا تقنية الصورة، والتأثيرات التي تبعث بها آلة التصوير وال

أحفاد طارق بن زياد وليمة لأسماك البحر

الحراقة" أخطر الطوائف الانتحارية في الجزائر" «أمنح جسدي لأسماك البحر ولا أتركه لدود القبر» شعار حزين لشبان جزائريين كثر، يتمنون عبور البحر صوب الشاطئ الأوروبي حتى ولو كانت مغامرتهم محفوفة بخطر الموت. فالحلم بالانتقال إلى الضفة الأخرى، الذي اشتعلت جذوته في ثمانينات القرن الماضي، تشكلت حوله مجموعة من الأغنيات والأناشيد والتعابير الكلامية، بحيث اصبحت موروثاً جماعياً، يستحق ان يرصد ويفهم. انهم انتحاريون من نوع آخر، الحزن يجمعهم، ولكن الطرافة ايضا... الخير شوار خرج مؤخراً، فنان الراي الجزائري الشاب مامي من السجن الفرنسي الذي دخله أواخر شهر أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي، بتهمة خطف صديقته وإجبارها على الإجهاض. كان الخروج بكفالة مالية معتبرة، وقد أجبر الشاب مامي على البقاء على الأراضي الفرنسية، ولا يغادرها بأي حال من الأحوال. الخبر تناولته كل الصحف الجزائرية في صفحاتها الأولى وتسابقت على إعطاء تفاصيل أدق ومحاولة التميّز عن غيرها. غير أن الفنان الكاريكاتوري عبد الباقي بوخالفة، تناول الموضوع بطريقة خاصة، وقد رسم مجموعة من «الحراقة» يعبرون البحر المتوسط وأحد