التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

''ثلوج سيبيريا'' تغطي الجزائر العاصمة

                                  ''ثلج في الجزائر العاصمة''، لم تعد العبارة مثيرة والأمر يتكرر مع موجة البرد الشديد التي قيل بأنها قادمة من سيبيريا·· كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة صباحا، وكنا نسابق المطر الذي ينزل غزيرا وسط العاصمة وهو يهدد الثلوج المتراكمة بالذوبان، لكن البرد الشديد يدخل العظام ولا يكاد الواحد يحافظ على استقامة أصابع يديه. وفي شارع كريم بلقاسم (تليملي) تتهاطل الأمطار بشكل أغزر ولا تكاد ترى الثلج الذي كان متجمعا في الصباح إلا في بعض أطراف الشوارع. وفي الطريق إلى الأبيار انطلاقا من تليملي، بدا أن الثلج تغلب على المطر، وعاد يسقط بقوة إلى درجة أن الأرضية تحولت إلى اللون الأبيض، وعند الاقتراب أكثر من حي الأبيار حيث نرتفع أكثر على مستوى سطح البحر، تزداد كثافة الثلوج إلى درجة أن الرؤية تصبح أقل وضوحا من ذي قبل، وعند مدخل شارع أحمد بوقرة، بوسط الأبيار، تغلّب الثلج بالفعل على الأمطار حيث الأرضية كانت مغطاة بشكل كامل وبسمك متفاوت من منطقة إلى أخرى، ورغم ذلك لم تتوقف حركة المارة من الناس في السيارات ومشيا على الأقدام، وكان الكل يرتدي ملابس شتوية &

بوزريعة أعلى ارتفاع بالعاصمة :طريق بارد إلى الثلج

ثلج في الجزائر العاصمة  كان ذلك يوم الجمعة، قبيل أن تغطي الثلوج مدينة الجزائر، كانت أولى بشائر الثلج وقد بدأت من أعالي بوزيعة. الخير شوار ''إنه البرد''، يقول الجميع بصيغ مختلفة، البرد الذي لا يتكرر كثيرا في مدينة الجزائر المتوسطية التي تحافظ دائما على الحد الأدنى من دفئها في عز الشتاء· درجة الحرارة تنزل إلى ما دون العاشرة، فيتزاحم الغرباء في المطاعم الشعبية، حيث تتزايد الطلبات على صحون ''اللوبيا الحارّة''· لكن البرد في وسط العاصمة ليس كمثل الذي في أطرافها أو عند أعاليها، حيث تنخفض الحرارة كلما اتجهت إلى الأعلى· تشعر بذلك عندما تصل إلى حي الأبيار، حيث يزداد تساقط البَرَد (بفتح الراء) الذي يسمى محليا ''التبروري''، ويقول السائق بشيء من الخوف وشيء من التعجب، إن السيارة لا يكاد يتحكم فيها، فهي تنزلق من شدة تساقط ''التبروري'' الذي يعرقل سيرها، ومع ذلك يتجه بصعوبة نحو أعالي بوزريعة· ويقترب الوقت من منتصف النهار، حيث تقل حركة السيارات تزامنا مع اقتراب صلاة الجمعة، لكن الجو يستمر في البرودة، حيث تنخفض درجة الحر

في بيت عبد الحميد مهري قبيل وداعه الأخير

يوم بعد رحيل المناضل عبد الحميد مهري، وعند ساحة القدس بحيدرة، لا يتعب شرطي المرور في توجيه الناس إلى بيت الفقيد، ويكتفي بالقول: «اتبع اتجاه السيارة ستجد نفسك عند البيت»، ويبدو أنه ألف الحركة منذ مساء اليوم السابق، حيث توافدت الجموع المعزية.  الخير شوار الساعة كانت تقترب من الواحدة زوالا، وغير بعيد عن بداية شارع سعيد حمدين، كان الناس متجمعين وليس بعيدا عنهم كانت عربات الحماية المدنية متوقفة في انتظار أي طارئ، هي جنازة، لكنها ليست أي جنازة، إنها متعلقة بواحد من أشهر الشخصيات السياسية التي تركت بصمتها واضحة على الأحداث من بدايات الحركة الوطنية إلى الآن، وفي كل مرحلة كانت له كلمته وموقفه الواضح، هو عبد الحميد مهري الذي من شدة قوة حضوره لم يتوقع الكثير أنه سيرحل على الأقل في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر بها البلاد والمنطقة وهو الذي شغلته القضية الوطنية مثلما شغلته هموم أمته التي آمن بها وانخرط في مشاريعها الفكرية والسياسية دون أي تعصب أو أحادية في الفكر. عند النقطة رقم 30 من الشارع، أقيم ذلك البيت البسيط والأنيق، بيت من طابق واحد وهو الاستثناء بين مختلف البنيات المجاورة الت