التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

بين الماكرو.. والميكرو.. من فراغ إلى آخر

ليس الفراغ الأخير وليد العدم بل هو وليد الاتساع في أقصاءه، وما أشبه ما «الميكرو» بـ « الماكرو» بلغة الفيزيائيين. الخير شوار قبل ظهور تقنية «النسخ واللصق» الشهيرة، كانت هناك ظاهرة أخرى اسمها «الاستنساخ» عن طريق «الفوتوكوبي»، كان ذلك زمن الندرة، وكان الكتاب الواحد القادم من الشرق أو من الغرب تصوّر منه عشرات النسخ بل المئات وبأسعار تفوق قيمته الحقيقية. وكانت النسخ تلك تُقرأ بعناية وتحفظ في اماكن آمنة كدرر مفقودة. لكن الظاهرة تلك تجاوزتها التكنولوجيا التي نقلتنا من التطرف في الندرة إلى حالة التطرف في الوفرة، وأصبح بإمكان الواحد نسخ آلاف الكتب بالمجان في قرص صغير بتقنية البي دي أف، معتقدا إنه سيطالعها يوما لكنه ينسى أمرها في زحمة الوفرة هذه ولا يطلع في النهاية إلا على بعض عناوينها. إنها الحالة التي تفاقمت بشكل مدهش، وأصبح الكاتب من خلالها يبحث عبثا عن قارئ قد لا يجده مع أن نصوصه تنشر في الصحف الورقية ويعاد نشرها في مواقع إلكترونية ومدونات وتنشر روابطها على شبكات اجتماعية مختلفة ويكتفي القارئ المفترض في احسن الاحوال بالكبس على زر «معجب» مع أنه يكون قد قرأ العنوان في أحسن الا

بختي بن عودة في ذكرى رحيله: زنين الذكرى والأسئلة التي ما تزال حارقة

بختي بن عودة ثمانية عشرة سنة كاملة مرت على تلك اللحظة المأساوية. لحظة الجرح الكبير الذي أصاب جسد الكاتب بختي بن عودة على خط تماس أحد الملاعب الشعبية بوهران. لكن الجرح لم يندمل بعد، بل هو في اتساع مستمر . الخير شوار تعود الذكرى من جديد، ذكرى اغتيال الكاتب والمثقف النقدي بختي بن عودة. نحن الآن على مسافة ثمانية عشرة سنة من ذلك الحدث المأساوي. لم نتجاوز الدهشة بعد ومازلنا في درجة رد الفعل التي تجعلنا نتوقف قليلا عند مرور الذكرى، دون أن نجرؤ على الاقتراب من الأسئلة الجارحة والحارقة بتعبير الشاعر عبد اللطيف اللعبي، تلك الأسئلة التي كان الراحل بختي وفيا لها، بل سخّر لها حياته ودفع من أجلها عمره التي توقف عند سن الرابعة والثلاثين. ورغم محاولات المرور من رد الفعل إلى الفعل، فإن الجهود تلك توقفت عند طبع كتابه «رنين الحداثة»، ثم طبع رسالة الماجستير التي أنجزها حول فكر عبد الكبير الخطيبي الذي رحل بعده، في طبعة يتيمة ومحدودة، بل أن الملتقى الذي حمل اسمه تتوقف فجأة عند أعداده الاولى ولا أحد من محبي فكره يعرف مصير ذلك الملتقى الذي كان يمكن أن يتم المشروع الذي بدأه، واجبره الرصاص الم

من كهوف "البدائيين" إلى "فليكر" و"أنستاغرام".. عود على بدء

كأننا في عجلة من أمرنا، لا نكاد نستوعب «موضة» فنية حتى يتجاوزها الزمن، والمذاهب الفنية والفلسفية تكاد تظهر وتختفي في كل حين وكان بعضها في السابق يسود عشريات طويلة. الخير شوار مع ثورة الفضائيات، ظهرت ثقافة الكتابة للصورة وبرز فيها من يبدع في المزج بين الادب والصحافة، لكن الثورة الرقمية المتجددة أفرزت اتجاها آخر هو الكتابة بالصورة لا الكتابة لها، وأصبحت الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك وتويتر) كلاسيكية بالفعل وهو تستند لشبكات جديدة مثل «آنستاغرام» المتخصص في التدوين بالصورة بالدرجة الأولى ولا يحتاج الامر إلا إلى هاتف ذكي لتلتقط وتتبادل مختلف مواقف الحياة في شكل صور مع أصدقاء متوزعين في مختلف أرجاء المعمورة. ولأن حركة الزمن لا ترحم فقد امتدت يد «الفيسبوك» لتشتري شبكة الصورة الرقمية هذه بمليار من الدولارات الأمريكية لعلها تبقى في واجهة السباق. وتستعد الشبكات المنافسة لمعركة المستقبل وغوغل التي سبق وأن اشترت «بيكاسا» طورته ودمجته في شبكتها غوغل بلس بشكل أكثر حيوية، وتحتفظ ياهو بموقع «فليكر» الذي اشترته هي الأخرى وهو يخوض معركته الكبرى ضد انستاغرام في انتظار ظهور شبكات جديدة من هذ