التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٠٧

الكاتب الخيّر شـوّار :على الكُتاب ألا يبيعوا أنفسَهم للشّيطان

قليلون هم الكتّاب الذين يزهدون في الحوارات الصحفية، زهدَ تعفّف لا زهدَ تكبّر، والروائي القاصّ الخير شوار واحد من هؤلاء، كم عرضتُ عليه منذ أربع سنوات حوارا في الإذاعة أو التلفزيون أو في الجرائد!، غير أنه كان في كل مرة يعتذر بالحسنى، لكنه هذه المرة لم يفعل الشيءَ نفسَه، مما أثار اندهاشي، وعندما سألته عن ذلك، قال لي في طفولية حزينة: أحسّ بأنني سأموت قريبا. حاوره: عبد الرزاق بوكبة* نادرة هي الحوارات التي أُجريت معك، وكثيرة هي الحوارات التي أجريتها مع الآخرين، كونك صحفيا أيضا، فهل هو الخوف من السؤال؟ أم الزهد في الظهور؟ · شوف.. هناك بعض الأمور أعيشها، وبعض السلوكات أسلكها، لا أستطيع تبريرها منطقيا، وأحيانا أجلس مع نفسي وإليها، وأطرح عليها السؤال نفسه، فأجدها مثلا تحبّ الجلوس في الأماكن البعيدة والمظلمة، إلا إذا أُرغِمت على ذلك، ما يؤهلني لأن أشاهد كل شيء، دون أن يراني أحد، ثم إنني أحب الألوان الداكنة التي لا تثير الانتباه، معتقدا أن هذا منسجم مع تهربي من هكذا حوارات . لكن ألا ترى أن الكاتب إذا أقدم على نشر ما يكتب، لم يعد ملكَ نفسه، بحيث يصبح من حقّ القراء أن يعرفوا آر

مسرح الموجة.. 30 سنة من الفن مهدد بالنسف

لا يذكر المسرح في مدينة مستغانم بالغرب الجزائري، وهي المدينة التي عرفت بـ"عاصمة مسرح الهواة"، إلا ويذكر معها "مسرح الموجة" الذي أسسه ويديره جيلالي بوجمعة سنة 1978، وما زال يواصل تلك المغامرة إلى الآن. وقد صنع "مسرح الموجة" هذا تاريخا فنيا كبيرا في الجزائر ككل، وهو الذي اتخذ من خمّارة مهجورة مقرا له. وبعد حوالي ثلاثين سنة من العطاء أصبح مبنى "مسرح الموجة" مهددا بالهدم والزوال لدواع "عمرانية" كما يقول المسؤولون المحليون هناك. فهل من سبيل لإنقاذ هذا الإرث المسرحي العريق؟  الخير شوار لا يمكن الحديث عن "مسرح الموجة " بمدينة مستغانم وتاريخه الذي يقارب الثلاثين سنة، بمعزل عن مؤسسه ومنشطه الفنان جيلالي بوجمعة. فقد تخصص جمعة أصلا في التدريب الجسدي للممثلين المسرحيين، وسبق له وان نشط ضمن فرقة "فن الخشبة"، ثم انتقل إلى "مسرح الإشارة" الذي لم يبق فيه طويلا، ليبحث عن فضاء له ويؤسس "مسرح الموجة" سنة 1978، في بيته وبغياب أدنى الإمكانات المادية. وظل "مسرح الموجة" ينشط ويعمل بدون مقر إلى أن