التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

يوم الذي غيّر حياة تشارلز

لم يكن يصدّق عينيه وهو يمسك بتلك الصحيفة ويعيد قراءة أعلى صفحة بعينها مرة بعد أخرى، ما كان يصدّق أن تلك العبارة التي تحمل اسمه يمكن أن تطبع على الآلة وتصدر إلى جانب أسماء الأمراء والمشاهير .   تشارلز ديكنز الخير شوار نسي سنين تشرده الطويل ومبيته فوق القش وراح يجوب شوارع مدينة لندن ذهابا وإيابا دون أن يشعر بالتعب، حاملا تلك الجريدة التي نشرت إحدى قصصه لأول مرة بإمضاء "تشارلز ديكنز" الذي بدا له غريبا و"غير طبيعي" في ذلك السياق قبل أن يتكرس مرة بعد مرة لصبح واحدا من أهم الأسماء التي يحفظها الناس بمختلف طبقاتهم بعد ذلك . ربما كان في حاجة إلى تلك الكيلومترات الطويلة التي قطعها راجلا، حتى يستوعب الصدمة الأولى، التي وضعته في منعرج حقيقي، نحو غد مليء بالوعود الجميلة، مختلف تماما عن الماضي البائس. لقد حقق الخطوة الأصعب عندما أقنع محرري الجريدة بجودة عمله القصصي ذاك، ولم يبق أمامه إلا متابعة الطريق بأفكار مبتكرة في كل مرة تضمن له النشر المتواصل، وربما قاده وسواسه إلى احتمال آخر وهو أن الأصعب هو القادم وربما تخونه "قريحته" بعد ذلك وقد أصبح "عاريا&q