لا يدري المتلقي، إن كان الأمر حقيقي وهو أغرب من الخيال، أم هي من الاعيب الفوتوشوب التي تختلط معها كل الخيوط الملونة لتتحول إلى كومة سوداء كالكوميديا التي تثير الضحك حد البكاء. لقد تحولت اللوحات الرسمية للمتسابقين إلى ما تشبه اللوحات السوريالية من كثرة تمزيق الملصقات التي تراكمت بعضها فوق بعض وتكرر تمزيقها ورسم عليها البعض أشكالا مضحكة، ومقابل ذلك تعدد الملصقات في الشبكات الرقمية الاجتماعية. بعضهم أبرَزً صور المرشحين الرئيسيين لكنه وضع دوائر بيضاء فارغة وكتب داخلها عبارة «امرأة»، وبعضهم قدّم نفسه بطريقة تثير الضحك وتثير الاشمئزاز أيضا، وبعضهم «أبدع» في الشعارات لعل أبزها الشعار «نعم نستطيع» ولا ندري ماذا يستطيع المرشح المغمور فعله، هل هو الوصول إلى القبة السحرية التي تحول بؤسه إلى سعادة أبدية وليذهب النخاب بعدها إلى الجحيم؟ أم هو يستطيع فعل أي شيء بما فيها سرقة الشعار حرفيا من حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترجمة حرفية بغض النظر عن السياق وملابساته، لكن مع الطلة البائسة للمرشح الذي يبدو أنه متأثر بأوباما حد التقليد الأعمى لكنه التقليد الكاريكاتوري لا التقليد الإيجابي.
مدونة الخير شوار