لم يفعل شيئا سوى "تعذيب" ثعلبين، كان
قد "تقبّض عليهما" بعد أن خّرب الغار الذي آواهما، وقد تفنن في الثأر لدجاجاته.
الخير شوار
لم يتوقف عن الضرب بالعصى وهو يصيح قائلا في شكل
سؤال لا ينتظر منه جوابا: "تاكلي الجاج. آه"؟ ويكررها مثلما يكرر حركة العصى
ويضيف إليها بعض العبارات الأخرى بالدارجة والفرنسية المكسّرة.
ولم يكن يدري وهو يقوم بذلك العمل أنه سيتحوّل إلى
نجم حقيقي تجاوزت شهرته مواقع التواصل الاجتماعي إلى الصحافة المرئية والمكتوبة، وأصبح
الصحفيون يبحثون عنه لإجراء مقابلات "حصرية" معه، لأنها تجلب الكثير من المشاهدين
الفضوليين الذين يريدون معرفة من يكون ذلك الشخص، والمشاهدة الكثيرة تأتي بالإشهار
الكثير مثلما تؤكد قواعد اللعبة.
وفي ظرف قياسي، تحوّلت صرخته "تاكلي الجاج.
آه"؟ إلى ماركة حقيقية، حيث تفنن البعض في تحويلها إلى "ريمكس" يضاهي
"أغنية" "زنقة.. زنقة" للزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، وبعضهم
وضع مكان الثعلبتين صورة للاعب اتحاد العاصمة يوسف بلايلي المقصى من المنافسة بسبب
اتهامه بتناول مواد ممنوعة، وتحوّل الشيخ من تعذيب الثعلبتين إلى تعذيب بلايلي وهو
يقول له: "تاكل المواد الممنوعة.. آه؟". بل أن الشيخ (واسمه بن عمر من ولاية
تيسمسيلت) أصبح ينافس في شهرته الفنان عثمان عريوات عندما أخذ صوته في فيلم امرأتان
وهو يضرب الفنانة بهية راشدي ويقول لها "تاكلي الجاج. آه"؟
لقد تحوّل بن عمر إلى نجم "كبير" في زمن
الميديا الجديدة، لكنه نجم بلا مال في بلد لا يعترف بـ"الماركات المسجلة".
تعليقات