التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بوتين "يتحدى" شعب المايا




عندما اقترب ساعة الصفر المنذرة بنهاية العالم يوم 21 من الشهر الحالي الموافق ليوم الجمعة الماضي حسب معتقدات شعب المايا، انفتح "كرونو" الرئيس الروسي فلاديمير بوين ليعطي مهلة أخرى تمتد إلى 4.5 مليار سنة إضافية قبل أن ينطفئ هذا الكوكب عندما تنطفئ الشمس وتتحول إلى مجرد "قزم أبيض" بعد زمن طويل جدا.

الخير شوار
ومع أن الكثير من الناس كانوا مقتنعين أن الامر مجرد "خرافة" إلا أن البعض تسرب إلى قلبه الشك وأخذ يتصور نهايات محتملة لهذا العالم انطلاقا من احتمال 12 -12 ثم احتمال 21- 12 دون أن يحدث شيء، وعندما مرّ زمن الاحتمالين سارع المتفائلون إلى الابتهاج وسارع المتشائمون إلى القول إن العالم لا يزال مقبلا على الكثير من الحروب والانتهاكات واستغلال لإنسان لأخيه الإنسان وربما ستكون نهايته بواسطة حرب نووية أو سيمتد الظلم وتستمر الحروب 4.5 مليار سنة أخرى وفق "التقويم البوتيني" (نسبة إلى الرئيس الروسي فلادميير بوتين).
وقبل تلك النهاية المتوقعة، يبقى العقل الإنساني "يبدع" نهايات موافقة لحسابات معينة، على غرار ما قيل قبيل نهاية القرن الماضي من أن العالم كان سينتهي يوم 8 أوت 1988 وعندما مرّ ذلك اليوم قال مذيع نشرة الثامنة عندنا حينها مدني عامر إننا سننتظر يوم 9 ديسمبر 1999 ومر ذلك التاريخ أيضا واعتقد جمع من المسيحيين أن الأمر سيتم من بداية الألفية الثالثة كما توقعوا الامر مع بداية الألفية الثانية ولم تأت النهاية في المناسبتين. وبدا أن عدوى التنبؤ بنهاية مماثلة انتقلت إلى العالم الإسلامي عندما توقع البعض أن الخاتمة كانت ستتم سنة 1980 مع بداية القرن الخامس عشر الهجري.
وبدا أن الأمر لا علاقة له بالدين، بقدر ما يتعلق بتأويلات ذهنيات بعض الناس الذين لبسوا لباس العلم والتكنولوجيا مثلا قبيل نهاية القرن الماضي عندما توقعوا ما سمي بـ"بوغ 2000" وقالوا أن النظام المعلوماتي سيتوقف ليلة رأس القرن ولم يحدث شيء مما توقعوا واستمر العالم.
والآن وقد مرّ يوم 21 ديسمبر 2012، ستعود العقلية نفسها للتنبؤ بنهاية قد تكون يوم 2-02-2020 وربما 2-02-2222، قبل أن تتحول الشمس إلى  مجرد "قزم أبيض" على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.      

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لعنة كريستوف كلومب التي أصابت أجيال الجزائريين: كشف الغمّة في تاريخ الشمّة

لم يكن الرحالة المستكشف كريستوف كلومب، وهو يبحث عن طريق غربية نحو الهند، أن اسمه سيرتبط إلى الأبد بأمريكا (العالم الجديد)، وبالتبغ وبـ ''الشمة'' أيضا التي غزت الجزائر منذ قرون، ومازالت تسيطر على عقول الناس عندنا، مثلما سيطر ''القات'' ويسيطر على عقول اليمنيين · عندما اكتشف الرحالة الإسباني من أصل إيطالي كريسوف كلومب القارة الأمريكية، اكتشف معها مادة التبغ التي كان يُعتقد بأنها دواء شافي لبعض الأمراض، ومع بدايات القرن السادس عشر الميلادي بدأت تنتشر عادة استهلاك هذه المادة في شكل سجائر انطلاقا من إسبانيا والبرتغال قبل أن تكتسح السيجارة العالم وتعود من جديد إلى بلد الهنود الحمر في شكلها الجديد· وغير بعيد عن إسبانيا انتشرت في الضفة الجنوبية للمتوسط عادة من نوع آخر·· التبغ لا يحرق في سجل سجائر وإنما تعاد معالجته إضافة إلى مواد أخرى ليوضع في الفم ويسمى ''الشمة''، أو يسحق تماما ليشم على طريقة الكوكايين والهيروين ويسمى في هذه الحالة ''النفة''، ولئن كانت النفة محصورة إلى حد ما لدى فئة محدودة من الناس، فإن شقيقتها الشمة كثير

زوكربيرغ و"الربعة دورو أنتاع الكبش"

الخير شوار لا يملّ الكثير من الجزائريين من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي من إعادة نسخ صورهم القديمة التي تعود إلى زمن الأبيض والأسود وإعادة نشرها من جديد، مثلما "يبدعون" في نشر كل ما له علاقة بطفولتهم أو ماضيهم البعيد نسبيا، من علب حليب "لحظة"، وعلب السجائر مثل "الأفراز" و"الصافي" و"النسيم"، وعلبة "الهقار" التي تمثل جماعة من التوارق جالسين وأحدهم واقف، التي تذكّر بنكتة مفادها أن أحدهم قال إنه لن يقلع عن التدخين حتى يجلس ذلك "التارقي الواقف"، حتى الأوراق والقطع النقدية على غرار ورقة الخمس دنانير "أنتاع الثعلب" وورقة العشر دنانير الكبير، أو حتى ورقة الخمسمائة دينار التي سُحبت بشكل مفاجئ من التداول سنة 1982 وكشفت حينها عن متسولين وفقراء يمتلكون الأكياس منها. ولا يتردد البعض في نشر روابط من اليوتيوب تمثل مسلسلات ذلك الوقت مثل "ستارسكي وأتش" والمسلسل الموسيقي الأمريكي "فايم" وغيرها كثير. أشكال كثيرة منشورة تملأ الفيسبوك، ربما لا تعرفها الأجيال الجديدة التي تعتمد لغة "العربيز

الباحث فوزي سعد الله: الفنانون اليهود غنوا التراث الجزائري الذي كان تراثهم بحكم انتمائهم للجزائر

يرى الباحث فوزي سعد صاحب كتاب ''يهود الجزائر•• مجالس الغناء والطرب'' الصادر حديثا عن منشورات ''قرطبة'' بالجزائر، أن علاقة يهود الجزائر بالغناء المحلي الجزائري، لم تكن طابو، لكنها تحولت إلى ذلك بفعل أسباب تاريخية معقدة، ويرى أن عودة بعض الفنانين اليهود إلى الغناء بعد انقطاع طويل يعود إلى أسباب كثيرة لا تخلو من التجارة، بعد أن أصبح هذا النوع من الغناء موضة في أوروبا، ويؤكد أن ارتباطهم بهذا النوع من الغناء وجداني ولا علاقة له بالسياسة: منتجين وإن نبغ بعضهم حاوره: الخير شوار وأنت الباحث في علاقة يهود الجزائر بـ ''مجالس الطرب'' المحلي، لماذا تحوّل هذا الموضوع إلى طابو؟ هل هي جناية السياسة على الفن؟ علاقة اليهود بمجالس الطرب الجزائرية لم تولد طابو كما تقول، بل تحولت إلى طابو لأسباب تاريخية • اليهود والمسلمون كانوا يغنون مع بعض في نفس المجالس، في نفس الأجواق الموسيقية، في نفس المدارس والجمعيات الموسيقية على غرار ''المطربية'' و''الأندلسية'' و''الجزائرية - الموصلية''، وحتى في جوق الإذاعة