لا يمكن للذي عرف عبد العزيز غرمول قاصا وروائيا متميزا في سياقه أن يسمعه خارج هذا الإطار يحلل في بلاتوهات بعض الفضائيات أو يخطب في جمع من الناس بغة عاطفية تقترب من الهم اليومي، مثلما يفعل السياسيون. الخير شوار يبدو الأمر أقرب إلى المشهد الروائي العبثي أو "الواقعي السحري" تماما كما قرأناه في رواياته "مقامة ليلية" و"عام 11 سبتمبر" و"زعيم الأقلية الساحقة". هو الروائي الذي "أكلته" السياسة مثلما "أكلت" بآلتها العمياء الكثير من الأحلام التي تحوّلت إلى كوابيس. حدث كل هذا في "عام 11 سبتمبر" الذي مازال متواصلا منذ تلك اللحظة "الهولويودية" التي اصطدمت فيها طائران ببرجين في نيويورك. لقد احتاجت البشرية لدخول هذا العصر الجديد، بعض الطائرات المملوءة بالركاب المدنيين وبرجين كانا في الأصل مخصصين للتجارة العالمية ومشهد ناري من وحي هوليود، وكان ذلك يوم 11 سبتمبر من تلك السنة التي أعقبت سنة الألفية الجديدة التي سيسميها فيما بعد الروائي عبد العزيز غرمول "عام 11 سبتمبر"، على وزن "عام التيفوس"
مدونة الخير شوار