لا أحد من الكُتّاب تقريبا يجرؤ على الاعتراف بأنه تأثّر به، رغم أن قصصه و"رواياته" ما تزال تحقق أرقاما قياسية في المبيعات، إلى درجة أن بعض الناشرين كوّن ثروات "على ظهره"، بعد أن أصبحت كتبه تراثا "مشاعا". مصطفى لطفي المنفلوطي الخير شوار لم يكن يجيد من اللغات إلا العربية، ومع ذلك "ترجم" بعض الروائع الأدبية الفرنسية فأصبحت صياغتها العربية تُنسب إليه، وكان يستعين ببعض أصدقائه العارفين باللغة "الفرنساوية" لفهم السياق العام لتلك القصص ثم يعيد كتابتها بأسلوبه. هو مصطفى لطفي المنفلوطي ذلك الرجل ذي الشارب المعقوف والزي المصري التقليدي الذي أصبح القّراء العرب ينسبون إليه مثلا رواية "ماجدولين" مع أن مؤلفها الأصلي هو الفرنسي ألفونس كار، مثلما نسبوا إليه "بول وفرجينيه" لـ "برناردان دي سان بيار" وأصبحت تعرف بـ"الفضيلة"، فلا أحد يستعيد أحداث تلك القصة دون أن يغالبه الدمع وهو يتابع أطوار قصة الحب تلك التي جمعت الفتى بول بالفتاة فرجيني في جزيرة موريس قرب مدغشقر. نشأ المنفلوطي في بيئة تحتفي بالصنعة ا
مدونة الخير شوار