عشر سنوات كاملة هي المدة الفاصلة بين روايتي "حروف الضباب" في صيغتها الأولى وتجربتي الجديدة "ثقوب زرقاء" في صيغتها شبه النهائية . الخير شوار مدة طويلة ولا شك، نشرت خلالها "حروف الضباب" في طبعتين، كما نشرت مجموعة قصصية بعنوان "مات العشق بعده"وإصدارات أخرى تتراوح بين الأدب والصحافة، في تجربة اخترت فيها الإبقاء على الخيط الرفيع الذي يربطني بعالم الأدب في مغامرة صحفية أصفها بالعنيفة، حتى لا تتسبب "صاحبة الجلالة" كما تسمى، في تجفيف منابعي الأدبية . ومع أن هذه التجربة الجديدة أدبية، إلا أنها مدينة للعمل الصحفي الذي أعطاني عينا جديدة على واقع سريالي لم أكن أدرك وجوده، وبالمناسبة أذكر أني أنجزت روبورتاجا سنة 2006 يتناول تفاصيل مقبرة العالية حيث الأحياء يعيشون وسط قبور الموتى، ويوميات حفاري القبور وذكرياتهم و"كتابة التاريخ" من خلال عيونهم، فقال لي القاص والروائي والأكاديمي السعيد بوطاجين بعد نشره إنه عالم روائي متكامل لا يحتاج إلا إلى التفاصيل والاشتغال على الشخصيات الموجودة على أرض الواقع . كانت الشرارة الأولى للانطلاق
مدونة الخير شوار