يرى الباحث السوسيولوجي الجزائري عبد الناصر جابي، أن النخبة الجزائرية أن الطبقات الاجتماعية الجزائرية الوسطى / أكثر الفئات الوسطى أنانية في العالم، يريدون نمط معيشة والاستحواذ على مناصب عمل على حساب المبادئ التي يفترض أنهم يدافعون عنها/. إنها المأساة التي تتكرر في التاريخ بشكل دراماتيكي في كل مرة، وتجعل النخب وليدة تلك الطبقات غائبة عن المحطات الكبرى، وربما أهمها الثورة التحريرية التي تحول فيها المثقفون من دور الفاعل إلى دور المفعول. وهو الواقع الذي جعل السؤال يتكرر على مدار تاريخنا، إن كنا نمتلك فعلا نخبة مثقفة ترتقي إلى درجة الانتلجانسيا المؤثرة أم مجرد مجموعات متناثرة من المثقفين يتأثرون بالأحداث ولا يؤثرون فيها. واستمرت المأساة بأشكال مختلفة ولم يحدث التراكم الكمي المطلوب من أجل التحول من هذا الوضع إلى وضع أحسن، ولعل أبرز أسباب المأساة المتكررة ما قاله الباحث عبد الناصر جابي من أن هناك حالات متكررة في التاريخ /تمت في عمليات إفراغ الجزائر من مثقفيها ومتعلميها، في 1830 هاجر جزء كبير من المثقفين من تجار وقضاة ومتعلمين مع الاحتلال، هاجروا إلى تونس وإلى المغرب وإلى الشام، والأمر
مدونة الخير شوار