«لوكيوس أبوليوس»، ابن مدينة مداوروش بالشرق الجزائري والذي عاش زمن الاحتلال الروماني للمنطقة، كتب ما اعتبر «أول رواية في التاريخ» في القرن الثاني للميلاد. هذا الكاتب الذي ظل غائبا عن الثقافة الجزائرية، أو ما أشبه، تجسد أخيرا على خشبة المسرح، لكنه هذه المرة «بعث» عسكريا مقاوما للاحتلال الروماني، على عكس ما تقوله بعض المصادر الغربية، فهل كان الروائي مقاوما فعلا؟ الخير شوار قبل سنوات صدر عن «منشورات الاختلاف» الجزائرية ما اعتبر «أول رواية في التاريخ الإنساني» والتي لم تكن إلا «الحمار الذهبي» لصاحبها «لوكيوس أبوليوس»، المولود في منطقة «مداوروش» بالشرق الجزائري سنة 125م. وكانت هذه الترجمة العربية «الكاملة» الاولى من نوعها لذلك الاثر الأدبي العالمي وقام بها الراحل أبو العيد دودو، بعد محاولة اولى للكاتب الليبي علي فهمي خشيم عنونها بـ»تحولات الجحش الذهبي»، ولم تكن كاملة بشهادته هو نفسه عندما قال انه تجاوز فيها بعض تفاصيل العلاقات الغرامية التي يحتويها ذلك المتن الأدبي. وسبقت هاتان المحاولتان، ولادة نص مسرحي عن «أبوليوس» كتبه الشاعر أحمد حمدي، ونشره مسلسلا في صحيفة «المساء» الجزائرية
مدونة الخير شوار