كأنه الكاتب العصامي الوحيد، فلا يكاد يُذكر اسم سواه عند الحديث عن الظاهرة، وربما لعبت الدراما المصرية التي هيمنت طويلا على المشاهد العربي دورا في الأمر وقد خلّدته في مسلسل تلفزيوني عُرض في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي بعنوان "العملاق" عندما مثّل دوره الفنان الراحل محمود مرسي. عباس محمود العقاد الخير شوار ربما لعبت الكتب المدرسية المقرّرة الدور الحاسم وهي التي احتوت على كثير من نصوصه في مراحل تعليمية مختلفة وفي كل مرّة كان المقرّر يركّز على العصامية التي ميّزت عباس محمود العقّاد، الفتى الفقير الذي توقّف عند التعليم الابتدائي، لكنه واصل رحلة التعلّم الذاتي واكتسب اللغة الإنجليزية من السيّاح الذين كانوا يزورون منطقة أسوان التي كان يقطنها. كان العقّاد عصاميّا "كبيرا" ترك تراثا أدبيا ضخما، لكن له "إخوة" في هذا المجال، عانوا كثيرا في حياتهم، وكوّنوا أنفسهم بأنفسهم، منهم –مثلا- محمد شكري الذي اشتهر في العالم كله برواية "الخبز الحافي" التي تُرجمت إلى مختلف اللغات، وقبل ذلك عاش حياة التشرد والجهل والجوع ولم يتعلم الكتابة وال
مدونة الخير شوار