الطاهر وطار في إحدى بنايات شارع يحمل اسم الكاتب الجزائري الشهيد أحمد رضا حوحو، الذي يتقاطع مع شارع فيكتور هيغو، يجلس الروائي الطاهر وطار، في «مقام»، «يحج» إليه الناس من كل فج، وهو الكاتب الذي اتخذ له مزارا إلكترونيا منذ سنين زيادة على مزاره الواقعي في ذلك «الدير الثقافي»، الذي يسمى «الجاحظية». الخير شوار بجانب ما يسميه الطاهر وطار «الوكر الثقافي»، وغير بعيد عن مكتبة الشاعر الذي اغتيل في ظروف غامضة منتصف تسعينيات القرن الماضي يوسف سبتي (وهو بالمناسبة بطل رواية وطار «الشمعة والدهاليز») يجلس الطاهر وطار الذي يحب أن يناديه الناس بـ«عمي الطاهر» بعيدا عن ألقاب الأستاذية المعروفة التي لا يحبها، في ما يشبه الطالون اليومي الذي يبتدئ في ساعة مبكرة من الصباح وينتهي مساء ليمتطي سيارته الصغيرة ويسوقها بخفة الشباب قاصدا بيته قرب أعالي حي حيدرة، وقبل ذلك يناقش مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والتاريخية، وحتى الأسطورية مع جلسائه الذين يأتون إليه من الجزائر وخارجها، حتى أصبح «ديره» من الأماكن التي تشد إليها الرحال عند زيارة أي فنان أو كاتب إلى مدينة الجزائر، وفي مقامه ذاك، يناقش عمي الطاهر
مدونة الخير شوار